
ألوان ما ننتبه لها… لكنها تصنع أجمل زوايا البيت
كل يوم نمرّ على مئات الألوان من حولنا—لون أبواب الجيران، كوب القهوة الصباحي، ظل الأشجار في الشارع، أو حتى لون ضوء الثلاجة في آخر الليل. لكنها تمرّ كأنها “خلفية” لحياتنا. نادراً ما نوقف ونفكّر: ليش هذا اللون؟ أو ليش أحسّ بشيء لما أشوفه؟
اللون مو بس خيار… هو إحساس
في التصميم الداخلي، الناس كثير تسأل: “شنو أحلى لون للجدار؟” أو “هل الرمادي ما زال موضة؟” لكن الحقيقة إن كل لون له طاقة. الرمادي، مثلًا، ممكن يكون مريح ومُحايد، لكنه بعد ممكن يكون بارد أو كئيب لو ما توازن مع إضاءة دافئة أو خامات طبيعية.
والأصفر؟ مو دايم يعني فرح. أحيانًا يكون صاخب، وأحيانًا يذكّرك بطفولتك أو بجدران المدرسة القديمة.
اللون ما هو بس شكل، هو قصّة.
قصتك أنت… تبدأ من الوعي
خلك لحظة في بيتك. شوف حولك.
هل في ركن ما ترتاح فيه؟ هل فيه مكان ما تحبه كثير بس ما تعرف ليش؟
يمكن السر في اللون.
يمكن الكرسي الأزرق هو مكانك المفضّل لأن فيه طمأنينة، أو يمكن السجادة الحمراء تعطيك دفء يذكّرك بجلسات الجمعة العائلية.
هدوء الألوان والنقوش مع كوشية / وسادة بنقشة ناعمة
كيف نبدأ ننتبه؟
امشي بعيون جديدة: تخيّل نفسك ضيف، وادخل غرفتك كأنك تزورها لأول مرة. كيف تحس؟ شنو يلفت نظرك؟ شنو يضايقك؟
لاحظ مشاعرك تجاه الألوان: في كل زاوية، اسأل نفسك: شنو أحس؟ هل أرتاح؟ هل أحسّ بالإلهام؟ بالازدحام؟
صوّر واكتب: جرّب توثّق التفاصيل بالألوان، حتى لو كانت بسيطة. غطاء وسادة، ظل شمس، طرف سجادة. الصور بتساعدك تفهم ذوقك أكثر.
زاوية قراءة هادية مع كوشية/ وسادة بلون تحبونه، والأخضر يفوز دايما
وفي النهاية…
التصميم مو دايم يحتاج تغيير جذري. أحيانًا، كل اللي نحتاجه هو إننا نلاحظ.
نلاحظ الألوان اللي عايشين معها. نسمح لها تحكينا، وتعيد تشكيل علاقتنا مع المكان اللي نسمّيه “بيت”.